• كيف تنتج محتوي جيد ومشوق من إبداعك الخاص
  •  مجلة إبداع اون لاين
  •  مجلة ابداغ اون لاين
  •  مجلة ابداع
  • مجلة ابداع اون لاين

1 الدوائر المغلقة قصة قصيرة

2015/07/29 التسميات:
سفر خارج القاهرة بعد ان كادت تنفذ نقوده

كان عائدا من سفر خارج القاهرة بعد ان كادت تنفذ نقوده
لقد ترك اسرته في هذا اليوم  لا يوجد لديهم سوي قليل من الخبز الجاف وبعض الجبن الابيض ... بعد ان ضاق به الحال .. لقد كان لديه امل ان يوفق في رحلته ليعود لاسرته ببعض المال الذي يكفيهم لايام قليلة ولكنه عاد بخفي حنين .. اخفق .. لم يوفق .. وعليه العوده .. وصل الي محطة رمسيس في طريق العودة .. شعر بالاعياء والضعف والوهن .. فلم يدخل معدته الطعام منذ الامس .. اخرج ما في جيبه من نقود واذا بها جنيهات قليلة ..  نظر الي محل الكبدة الشهير في ميدان رمسيس محل الغلابة .. حسب حسبته .. نعم يستطيع ان يتزود بقليل من الطعام .. سندوتشين واحد كبدة وواحد سجق .. طلبهم وبسرعة قضم قضمته الاولي ليسد طلب معدته وبسرعة ابتلعها قبل ان يمضغها .. ولحقها بقضمه اخري .. ومن سرعته في الابتلاع اصابته الغصة .. امتدت يده الي بسرعة ابريق المياه واذا بيد صغيرة تخبط علي يده .. لم يلتفت له من الغصة فقد كان كل همه شرب المياه حتى تذهب .. وحين انتهي نظر الي صاحب اليد الصغيرة فاذا به صبي في الثامنة من عمره .. اشار الصبي الي السندوتش والي فمه .. فظن ان الصبي يريد ان يشحذ فمنعه قائلا الله يسهلك وعاد ليمسك بالساندوتش وقبل ان يقضم قضمته جال بخاطره ابنه في نفس العمر .. جال بخاطره نفسه قبل ان يأكل .. تذكر ما بقي له من نقود في جيبه .. وتذكر ان الاختبار الحقيقي لا يأتي لك وانت في رفاهية العيش .. بل يأتى لك مع الضيق والابتلاء .. التفت الي الصبي بسرعة .. انت عاوز تاكل ؟  فاجابه الصبي بإيماه من رأسه بالايجاب وفب عينيه نظرة الخجل .. وبسرعة طلب من البائع سندوتش كبده اخر للصبي فاخذه الصبي وانصرف .. حينها كان قد انتهي من الاكل وذهب ليركب باخر ما تبقي في جيبه مترو الانفاق فاذا بالصبي يقف علي بوابة مدخل المترو ومعه صبي اخر اكبر منه بقليل وكان قد اقتسم السندوتش معه ... فنظر اليهما وقد ترغرغت عيناه بدموع احتلط فيها الحزن مع الفرح وعاد الي بيته وما ان دخل حتى اشتم رائحة الطعام .. سأل زوجته من اين لك بالطعام ؟ فاجابته لقد ارسل اليك والدك زياره . تمت

أقرأ المزيد

0 في صباح العيد

2014/04/23 التسميات: ,

دعاني ماجد ... ذو الثلاث سنوات أن أشاركه لعبة الشطرنج .
فهجمت نحو جبهته بما أوتيتُ من قوة .
فاقترح أن نتجنب الحرب ونحتفل بأفراح العيد . . .
ثم راح يسطر جنوده وجنودي معًا ...
والحصانيين معًا ..


والفيلين معًا ..
والوزيرين والملكين ثم القلعتين ... معًا.



وكأنهما قلعة واحدة ... وكأنه وطن عربي واحد ... وكأنها أمة عربية واحدة.


أقرأ المزيد

0 إختزال قلب

2014/03/17 التسميات:
إختيار الرحيل كان قرارها ، ولأنه لم يفهم يوماً سبب كتابتها لتلك الرواية الحمقاء ، والتى خطت نهايتها هجراً وغدراً ، وخيانة ، قرر أن يذهب إليها ويسألها .. لم يهتم بتقاليد ولا بعرف ، ولم يبال بمظهره أمام المجتمع ولا بمستواه ...
قادنه قدماه مشياً إليها ، وفى كل خطوة كان كمن يمشى على جمر ، يحرق قلبه وعقله .. جمر لا يرحم قدماه العاريتان قهراً وذلاً ذهوله من رحيلها المباغت ، محى كل منطق وعقلانية من رأس المفكر .. وكالمدمن بحث عنها ، بين المحتفلين معها ، بنشر تلك الرواية التى ذبحت عمره ، بحروف من دم، وكأنها هى المخدر الذى سيسكن ألمه، وكأنها الطبيب الذى سيجرى له جراحة ، ليستأصل ذلك الورم فى قلبه .. أين هى .. تلك الحنونة الطيبة .. تلك الرقيقة .. الأم فى وقت الوجع .. الحبيبة فى وقت الهنا .. و الطفلة فى وقت المرح.. تلك التى قدمت له الفرح على وريقات الورود بحب ، أين هى حبيبته ... صديقته!! شريكته !! .. وفى اللحظة التى كاد فيها ، يفقد الأمل ، فى رؤيتها ، ولو لمرة أخيرة ، فقط لكى يفهم سرها .. وأسباب قتلها لمشاعره بمنتهى الأذى ، رآها .. ها هى هناك بطلة قصته الطويلة .. بطلتها المميزة ، ورونقها الفريد ، وشعرها الذهبى المسترسل على كتفيها ، وعيناها الناعمتان الناعستان ... تباً .. تباً.. تباً ... كيف له أن يعشق إمرأة ، طعنته غدراً إلى هذا الحد .. كيف له أن يذوب فى هوى إنسانة ، مزقات ورقات قصتهما كما الوهم ، وألقت بها أدراج الخيانة ..
تحركت قدماه رغماً عنه ، تقوده إليها ، ودلت شعيرات ذقنه النامية ، وبذته غير المرتبة ، عن مستوى الإنحدار الذى وصلت حاله إليه بدونها ، بعد أن كانت طلته المميزة ، تلفت الإنتباه ، إليه كما لو كان نجم سينمائى تفوق شهرته السحاب .. نظر إليها بعمق .. كانت تضحك !! .. تلك الـ ... كيف لها أن تضحك ، وهو ينهار منذ أن هجرته .. كيف لها أن تفرح ، وهو يضيع فى الصور ، كلما وقعت عيناه على لمعة عينيها ، أو إبتسامتها .. يوماً ما لم تكن تبتسم إلا له ، ولم تكنتضحك إلا معه ، ولم تكن تحلم إلا به .. ما كان لها أن تكتب كلماته الرائعة ، وتحولها على مدى السنوات ، إلى قصص وقصاصات شعرية ، إلا بعد كل لقاء به .. رومانسية حبهما ، كانت لها كالغذاء النفسى ، ولولاه ما نشرت كتابها ، ما كتبت كلماتها ، ما كنت نورا عواد ، تلك القاصة الصاعدة الرائعة ، التى تهز جملة فى كتبها ، الجبال رومانسية وشغفاً..
كما الاعصار إجتاحها ، أدراها كما لو أنه ينوى أن يطيرها إلى آخر الدنيا ، ولم يبال بشهقتها ، ولا بنظرتها الذاهلة المحدقة ، كل ما لمسه من رد فعل ، كان الحنين الحزين المفاجئ .. ربما هو قد جن بالفعل ، ولكنه أكيد أنه قرأ الألم لأجله ، فى عينيها .. تجمهر الناس من حوله .. صرخ مدير أعمالها مستدعياً الأمن ..

"سؤال واحد فقط أريد إجابة واضحة له "
أشارت للأمن أن يبقوا بعيداً ، ثم أدارت عيناها له ، فعاد يهمس بغضب حاقد :
الحقيقة! .. لماذا تركتنى؟!!
وكأن سؤاله عبارة عن ليل طويل لا نهار له ، أظلمت عيناها وملامحها وتأملته بحزن واضح هذه المرة .. ودون أن يدرك تسللت شفقة حانية إلى صدره نحوها ، وكأنه هو من أخطأ بحقها ، وليس العكس ، ثم عاد وتذكر لحظة الرحيل .. كلماتها التافهة ، والتى لا تفى الموقف حقه .. وكأنها تستقيل من وظيفة لتلتحق بأخرى .. أى عقل هذا الذى تفكر به .. كيف تتركه على هذا النحو ، ولأسباب هزيلة .. هو من صنعها .. هو من قدم لها كل حياته لتنحتها كتمثال من الحجر ، ثم تمنحه الحياة ليغدو بشراً من لحم ودم .. غص بكلماته .. هل كان أعمى إلى هذا الحد ، هل كانت قادرة على التلاعب به ، بكل تلك البساطة ، ولم يمكنه يوماً أن يقرأها..
صوتها الناعم خرج هامساً مبحوحاً، وكأنها كانت تبكى فراقه لأسابيع ، منذ غادرته :
لقد طلبت منى ذلك .. يوم قلت أنك تخطط لزفاف ضخم .. ربما كنت تريد التلميح بأنك بدأت تفكر فى إرتباطنا معاً للأبد ، وبأنك سئمت حياة العزوبية ، والتقافز من مكان لمكان ، دون أن يكون لك الحق ، فى التحكم فى رحلاتى أسفارى ، ولكن .. أنا لا أريد هذا .. ربما لو كنت صبرت قليلاً علىّ ، لو كنت منحتنى الوقت لأحتفل بنجاحى الأخير ، فتزول نشوة النجاح ، فيكون بإمكانى أن أفكر بعقلانية ومنطق أكثر .. لو كنت فقط .. إنتظرت قليلاً .. فقط .. لبعض الوقت.. ربما .. ربما ...
حدق فيها بذهول .. لهفته على بيت يضمهما معاً ، كانت غلطته .. سنوات جمعتهما كأصدقاء ، ثم كأحباب .. لقد دعمها فى مهنتها المتقلبة ، حتى أنه دفع لدور النشر فى البداية ، لكى تنشر قصصها سراً ، ولم يحاول يوماً أن يفضح سره هذا أمامها ، مستمتعاً بالنصر يلمع فى عيونها ، ويوم قرر أن وقت المرح قد إنتهى ، وأنه يتوق لأن يكون روجاً ووالداً ، وأن يحمل يوماً طفله عالياً ، هاتفاً بحب أمه الجنونى ، يكون جزاءه الهجر والغدر .. هل إختصرت كل حبهما إلى هذا المعنى الهزيل ، وأختزلت قلبه من كتابها بنهاية مأساوية حمقاء .. الإحباط فى كل خلية منه ، جعلها تخفض عيناها خجلاً ، وهرباُ منه .. أفلتها أخيراً وتراجع خطوتان ، قبل أن ينحنى لها بإحترام مبالغ وقال :

مبارك لك نشر كتابك الجديد يا سيدتى ..

ثم إعتدل واققاً ودار يرحل بخطوات واثقة ، وقد إنفردت قامته ، بتلك الغطرسة القديمة ، كطاووس يزهو بريشه المنفوش .. ورغم هيئته المبعثرة ، تحول فجأة إلى نفس تلك الجاذبية الفطرية ، التى طالما لفتت الإنتباه له ، فى حين إنحنى ظهرها هى بخزى ، وإحساس قوى بالعار ، وقد تأكد لها اليوم ، أنها قد خسرته حقااً ..
وللأبد !!
أقرأ المزيد

0 حق الاختيار

2014/01/29 التسميات:
“ انت مجنونة .. أى فتاة عاقلة وحكيمة فى الدنيا ترفض عريسا مثله.."

تجاهلت والدتها ، وهى تتابع طريقها إلى حجرتها ، ولكن الأم لم تكتفى بتلك الجملة ، بل تابعت حديثها الغاضب إلى إبنتها هاتفة:

ثم بأى حق تسخرين منه على هذا النحو .. هل تظنين نفسك إبنة سفير أو وزير .. إن والدك مجرد طبيب فى مستشفى حكومى . .. وأجره لا يكاد يكفى حتى آخر أيام الشهر ، فبأى حق تعاملين الولد بهذه العجرفة
غمغمت بضجر ، وهى ترتمى على فراشها الملئ بالدمى القطنية المحشوة :
لعلى مريضة نفسياً ، أو ربما انا فتاة معقدة ..
صرخت بها والدتها بنفاذ صبر غاضب:
هل تتجرأين وتسخرين منى انا أيضاً..

أطلقت زفرة ضجرة ، وهى تشيح بوجهها إلى النافذة ، محاولة صم آذانها عن ثورة والدتها المعتادة، كلما نبذت عريساً من هدايا خالتها ، وكأنها تحتفظ بهم فى حقيبة يدها ... وكالعادة تعمدت تجاهل الحزن فى عيون والدها أيضاً... لن تسمح لأحدهم أن يملى عليها تصرفاتها ، او يجبرها على الإرتباط بهذه الطريقة العقيمة .. زواج الصالونات... يحضرون صاحب العظمة .. ويجلس كالملك المتوج على كنبة الصالون الفاخرة ، والتى يمنع على أحد من إخوتها أو حتى والدها أن يلمسها فقط ، ثم يأتون بالبضاعة ليعرضوها عليه .. وإذا أعجبته يبتسم ويهز رأسها موافقاً ، فتشمل الفرحة كل ملامح خالتها ووالدتها.. وإذا لم يرضى عن الفاكهة المقدمة إليه فى ثوب جديد إشترته أمها خصيصاً لتلك المناسبة ، يشمئز بأنفه ، ويتظاهر بنسيانه لموعد فيرحل ، وهو يجر معه أذيال الخيبة فى عيون والدتها وخالتها .. وهى كالكرة فى منتصف الملعب ، وكل من الفريقين يتناقلونها بين أقدامهم، دون حتى أن يمنحوها الحق فى الاعتراض أو الموافقة .. وعندما رفضها ثالث عريس قبل عامين ، كانت تلك هى القشة التى قسمت ظهر البعير..

هى تعرف أنها ليست بفاتنة .. سمراء ، بشعر أسود مجعد ، وملامح بسيطة ، تتحول بقليل من الزينة إلى وجه جذاب جميل .. ولكنها ليست بدون عقل أيضاً ... لقد درست ونجحت فى دراستها بتفوق ، حتى أجبرتها والدتها دخول القسم الأدبى فى الثانوية العامة ، رغماً عنها .. ومنذ ذلك العام المنحوس ، وهى تتنقل من فشل إلى آخر .. ومن وظيفة إلى أخرى .. وكأنها فقدت حظها مع فقدانها الحق فى الاختيار ، فى أى المجالات العلمية عليها أن تتابع.. ولكنها فى قرارة نفسها كانت تنتقم .. ولو بدون قصد منها .. تنتقم من والدتها لجبروتها .. تنتقم من والدها لخضوعه .. تنتقم من العالم القاسى الذى حرمها دراسة الطب ، إحتذاءً بوالدها ، فقط لأنها أنثى .. ولأن أمها تفضل تزويجها ، من أول من يدق بابهم ، وحث شقيقها الصغير على دراسة الطب بدلا عنها ، لأنه صبى ولأنه سيصبح رجلا ومسؤولا يوماً ما عن بيت وأسرة...

أفاقت على صراخ والدتها الغاضب ، وبدأ الحقد ينمو فى أعماقها ، كالإعصار .. ورغم أنها لمحت والدها يستند إلى الجدار المواجه لباب غرفتها ، إلا أنها قالت بسخرية لاذعة:
ألست أنت من تردد دائماً بأن أهلك أجبروك على الزواج برجل لا يستحقك !
توقف سيل الشتائم الغاضبة من فم والدتها ، وتأملتها مبهوتة ، فأتسعت إبتسامة الفتاة ، ومالت إلى الأمام قائلة بتهكم لاذع:

أنا قررت أن اتجنب خطأك .. لن أترك لك مجالاً لإختيار شريك حياتى بدلاً منى .. لن أنتظر عشرون عاماً قادمة لأندم ، وأردد نفس جملتك " لقد أجبرونى على الزواج من فاشل " وبنفس المرارة.. لا يا أمى انا سأختار شريك حياتى ... أنا سأتقدم منه وسأقول له بثقة " تزوجنى.. " وذلك سيكون فقط مع من يستحقنى .. وليس مع سواه!

حدقت بها والدتها بصمت ذاهل ، فتناولت هاتفها ، ورفعت سماعاته إلى أذنيها تاركة المجال لموسيقى عمر خيرت بأن تقول لوالدتها بدلا عنها ، بأن الحوار إنتهى ، وأنه لا مجال للنقاش...

ورغم ثقتها الواضحة ، وصوتها الثابت إلا أنها بداخلها كانت ترتجف ، وسؤال قاسى يغلف قلبها..

هل يمكنها حقاً الإختيار !
أقرأ المزيد

0 مجرد لعبة

2014/01/15 التسميات:




حتى تلك اللحظة كان الأمر بالنسبة لها لعبة
تأملت خطواته الراحلة بذعر مباغت
إنه ذاهب بحق
سيتركها إلى الأبد رداً على لعبتها الصغير
دون حتى أن يفهم أنها لعبة
مجرد دعابة
مدت يدها له تستوقفه
تستعطفه أن يبقى
كادت الكلمات تنساب من بين شفتيها
" لا تغادرنى
الحياة درب طويل أمامى وأنت وسيلة المواصلات الوحيدة لدى
بدونك أغدو تائهة
وحيدة بائسة
كريشة تتراقص بها الرياح وتقذفها إلى أركان الزمان
فكيف أصل إلى محطة الوصول بدون قائد رحلتى! "
ولكن كعقد لا ينفك من السكر إنعقد لسانها
حرارة الشوق إنطفأت بغتة
شرارة الحب التى أوقدت كشمس لحياتها لسنوات غابت عن سماءها
دعابتها كانت غبية ولكنها كسيف حطم جدران الظلام عن عقلها
أوقدت فيها نيراناً جديدة لا تنطفئ
خيرته بين البقاء معها وإنتظار رحيلها عنه يوماً ما
فأختار الرحيل الان تاركاً إياها فريسة تنهش فى لحمها الحياة
بإختياره للرحيل إختار فراقها
فراقها الان عوضاً عن غد محتمل
يأس وعذاب مستقبلى تخلى عنه ليختار راحة العقل والقلب فى بعدها
ألهذا الحد كانت تافهة
أبخست من ثمنها وأنزلت من قدرها
كانت تختبر حبه بالمزاح
فأنقلب المزاح على رأسها
وغاب عن عينيها وغابت معه الشمس والحياة
وببطء متخاذل تركت يدها تسقط إلى جانبها وكأنها مبتورة
مشلولة لا روح فيها ولا أمل
وماذا ستقول له بعد ان إختار رحيلها المبكر
وبحزن وخزى إستدارت وتابعت الحياة وحدها
أقرأ المزيد

1 هكذا كان أبى!

2014/01/03 التسميات:

مدونة ابداع قصص شعر قصائد




يقولون أن غياب الأب الدائم عن المنزل يؤثر بالأبناء سلباً فينقص من أخلاقهم ويقلل من تربيتهم ويخرج للمجتمع زمرة من الفشلة المنحلين الناقصين تربية..

ولكن نظرة المجتمع فى الواقع خاطئة تماماً هذه المرة، فالأم مــدرسـة إذا أعــددتـهـــا أعـددت شعبا طيب الأعــراق.. وهذه المقولة صحيحة الأم هى من تربى وتتعب وتبذل الجهد لكى تصنع من الأبناء رجل صالح وأم حنون حكيمة ، وبرغم أن وجود الرجل هام وأساسى لصنع التوازن المنطقى لبيئة نقية لتنشئة طفل عاقل ومتزن ، ولكن هذا يقودنا لسؤال فى غاية الأهمية ..

أين هو الأب هذه الأيام .. ومتى يتواجد فى حياة أبناءه..

فى أغلب العائلات باتت الأم هى الراعى الأساسى للأبناء ، بسبب غياب الأب الدائم فى عمله ، فبدأت تتابع دراستهم وتتابع نموهم العقلى والجسدى.. إذا مرض أحد الأبناء تكون هى من يسرع به للطبيب ، وإذا إحتاج أحدهم لثياب جديدة تكون هى من تصطحبه لشراءها .. والعامل الأساسى لوجود الأب فى كل هذا هو المال.. وهذا ينقص من دوره وأهميته ، فلو أن المرأة تعمل ما أحتاجت حتى لهذا الدعم المادى..

فى المعتاد يتكون دور الأب فى حياة أطفاله ، من المرشد والراعى و المخطط والمكون لشخصية طفله.. بإختصار دور الأب هو عبارة عن ريشة فنان موهوب مبدع ، يرسم بصبر حياة أبناءه ويخطط لهم مستقبلهم منذ ولادتهم ، حتى يصلون لمراحل الجامعة ، وربما العمل.. ولهذا فهو مطالب بالتواجد 24 ساعة فى غيابه ووجوده.. التواجد فى روح الأم وعقلها.. التواجد فى قلوب أبناءه الذين يطيعونه فى غيابه حباً فيه وخوفاً من إثارة حزنه إذا ما أخطأوا..

والتواجد فى كل دقيقة وثانيه يكونون بحاجة إليه فيها .. إلى إرشاده .. وإلى توجيهه

ولكن للأسف لم يعد آباء هذه الأيام ينتمون لهذه الفئة من الأبوة.. فالأب هذه الأيام منشغل تماما بعمله إلى حد الإدمان.. يقضى كل أوقاته فى دنيا أخرى بعيدة عن عالم الأطفال السحرى الوردى ، والذى لا مشاكل فيه أهم من مشاكلهم التافهة من نظر الأب ، والعجيب فى الأمر والذى قد يكاد يكون مضحكاً أن الأب يدعى بإستمرار أنه يؤمن لهم مستقبلهم متجاهلاً اللحظات النفيسة الأهم التى يضيعها من بين يداه والتى ستشكل فيما بعد الذكريات التى ستكون جزءاً كبيراً من شخصيته والتى لزاماً على الأب أن يتواجد بها

أنا لا أقول أن الأب لم يعد له تلك الأهمية التى كان يمتلكها قديماً .. تلك الصورة المهيبة الفخمة عن آباءنا وأجدادنا بعظمتهم وهيبتهم ورونقهم وسحرهم الذى لا يضاهى .. فقط أقول انه قد بدأ يخسر مكانته تلك بسبب إنشغاله الدائم عن أطفاله وعصبيته وحدته فى تعامله معهم برغم قلة وندرة الوقت الذى يمضيه فى الواقع برفقتهم..

وهذا نداء منى لكل آباء الجيل الجديد.. جلينا .. تراجعوا عن إدمانكم للعمل ، وفكروا قليلاً بأبناءكم .. خصصوا لهم وقتاً ثابتاً كل يوم للجلوس معاً وتبادل الأخبار.. حددوا يوماً فى الأسبوع تفرغوا فيه تماماً لهم.. أخرجوا فى نزهة ، ولو لشراء الطلبات .. كونوا صبورين أكثر قليلاً .. فهم بحاجة لأذن تسمعهم أكثر منهم بحاجة لصوت عال ينهرهم..

فقط فكروا فى مستقبلهم بعد عشرون عاماً ، هل حقاً تريدون أن تتحولوا إلى ذكرى باهتة فى أذهانهم ، وعندما يسألون عنكم لا يجدون إجابة مرضية.. أم تفضلون لو يبستمون بفخر ويقولون بثقة وإعزاز.. 

هكذا كان أبى ..

أقرأ المزيد

0 دورة مـــيــــاه ســـيــاســـــــــــة

2013/12/05

في خضم كل أحداث الثورة وما بعدنا عشنا الكثير من المواقف المضحكة و أخرى مبكية ..أحسسنا لبعض الوقت أننا إنتصرنا على كل ما عانيناه طيلة 50 سنة من الظلم والإستبداد والفقر والتهميش.عايشنا كل الأحداث القصبة1-2 وذهبنا لراس جدير لمد يد المساعدة لكل اللاجئين هناك دون تمييز وليس مثل الكثيرين الذين إختاروا جهة على أخرى أو جنسية على أخرى..دخلنا لنقل الأحداث من ليبيا ..قمنا بقوافل ضد العروشية ونجحنا بنسبة هامة..شاركنا في كل المظاهرات التي إقتنعنا بها على الأقل من حيث المطالب...شاركنا في الإنتخابات كمراقبين وهذا واجب وطني لا بد منه.ولكن للاسف وقعنا في دورة مياه ملوثة بعد الإنتخاباب اللتي يقولون عليها شرعية..وقلنا شرعية بما أن صندوق الإقتراع لم يلون ولو بنسبة صغيرة باللون البنفسجي.


مجلس تأسيسي
لم يأسس لشيء منذ بداية إنعقاده إلى حد اليوم بل أصبح كمحكمة للأخلاق الحميدة والنكت القصاصية و مباركات الزواج التأسيسي والأموال الباردة..قضاء يوم كامل في أروقة هذا المجلس التفصيصي ستعلم كل ما سيقع من أحداث في الأسبوع الموالي.رئيس المجلس مصطفى بن جعفر الطبيب..وعوض أن يعالج أمراض الشعب التونسي زاد على ما بيه ..ولأجل هذا إزدهرت تجارة أدوية التهدئة (الأرطال..ووو....)أعضاء المجلس:مهرجون بمعنى الكلمة دائما أتكلم سياسيا....عوض أن ينكبوا على المهمة التي جاؤوا من أجلها إلا وهي الدستور وجدناهم خارج الموضوع ..إهنمامهم كان بأحزابهم ومصالحها دون النظر إلى هذا الوطن وإلى شعبه .الرئيس المفدى محرر الطيورمنصف المرزوقي (يظهرلي سمع أغنية وائل الكفوري تبكي الطيور فحن عليها)فهو الرئيس بدون صلاحيات الرئاسة يعني خباز وخدمتو يعس على الكوشة موش يطيب الخبز. مواقفوا الكل لا تفهملها راس من ساس .الحكومة أو حكومة الترويكا النهضاوية فهي الأساس في حديثنا على دورة المياه:-لم تقم بأي خطوة من الخطوات في طريق الإنتقال الديمقراطي .-مهمتها كانت تسيير البلاد إلى الإنتخابات القادمة وهي اليوم تقوم بإشياء وكانها باقية في الحكم للأبد.-التعامل المشبوه بينها وبين رشيد عمار وليس المؤسسة العسكرية اللتي نحترمها ونحترم ما قام به أفراد الجيش الشرفاء في سبيل حماية الثورة في بدايتها.-إفتعال الفتنة في البلاد وذلك بالتمييز في التعامل مع الشعب التونسي بما معنى أنت معي إفعل ما تشاء وإن كنت ضدي فسنريك الأمرين وهكذا دواليك ..التمييز بين الجهات ...التمييز بين الأحزاب المتعامل معها.-واخيرا التباطئ الشديد في محاسبة رموز النظام السابق بل بالعكس بعدما دخل منهم الكثير تحت غطاءهم أصبحوا محميين ونصبوا في الكثير من مواقع القرار.=أقول كل هذا وأنا على وعي شديد من أن المثل القائل :ما يقعد في الواد كان حجرو صحيح و أن الشعب التونسي الذي تنفس الحرية بالتضحيات الجسام اللتي قام بها والصبر الطويل الذي عاش فيه مرارة الظلم والإستبداد والديكتاتورية المتوحشة والعميلة لكل من يدفع أكثر لن ولن يسمح بإفتكاك ثورته هذه الثورة التي لونت بدماء شهداءنا الأبرار وجرحانا الأبطال الذين مازالوا يعانون وهذا نتيجة للاهمال من طرف هذه السلطة.

سوف أعيش ..لن أتنازل عن حقي...الكرامة....الديمقراطية..
وطني لا تحزن ...فنحن لن نيأس.

بقلم محرز اليعقوبي
أقرأ المزيد
 
موقع مجلة ابداع أون لاين الالكترونية © 2013 | برعاية : مدونة الذات لتطوير الذات | تطوير وتصميم : المصمم الرقمي