دورة مـــيــــاه ســـيــاســـــــــــة

2013/12/05

في خضم كل أحداث الثورة وما بعدنا عشنا الكثير من المواقف المضحكة و أخرى مبكية ..أحسسنا لبعض الوقت أننا إنتصرنا على كل ما عانيناه طيلة 50 سنة من الظلم والإستبداد والفقر والتهميش.عايشنا كل الأحداث القصبة1-2 وذهبنا لراس جدير لمد يد المساعدة لكل اللاجئين هناك دون تمييز وليس مثل الكثيرين الذين إختاروا جهة على أخرى أو جنسية على أخرى..دخلنا لنقل الأحداث من ليبيا ..قمنا بقوافل ضد العروشية ونجحنا بنسبة هامة..شاركنا في كل المظاهرات التي إقتنعنا بها على الأقل من حيث المطالب...شاركنا في الإنتخابات كمراقبين وهذا واجب وطني لا بد منه.ولكن للاسف وقعنا في دورة مياه ملوثة بعد الإنتخاباب اللتي يقولون عليها شرعية..وقلنا شرعية بما أن صندوق الإقتراع لم يلون ولو بنسبة صغيرة باللون البنفسجي.


مجلس تأسيسي
لم يأسس لشيء منذ بداية إنعقاده إلى حد اليوم بل أصبح كمحكمة للأخلاق الحميدة والنكت القصاصية و مباركات الزواج التأسيسي والأموال الباردة..قضاء يوم كامل في أروقة هذا المجلس التفصيصي ستعلم كل ما سيقع من أحداث في الأسبوع الموالي.رئيس المجلس مصطفى بن جعفر الطبيب..وعوض أن يعالج أمراض الشعب التونسي زاد على ما بيه ..ولأجل هذا إزدهرت تجارة أدوية التهدئة (الأرطال..ووو....)أعضاء المجلس:مهرجون بمعنى الكلمة دائما أتكلم سياسيا....عوض أن ينكبوا على المهمة التي جاؤوا من أجلها إلا وهي الدستور وجدناهم خارج الموضوع ..إهنمامهم كان بأحزابهم ومصالحها دون النظر إلى هذا الوطن وإلى شعبه .الرئيس المفدى محرر الطيورمنصف المرزوقي (يظهرلي سمع أغنية وائل الكفوري تبكي الطيور فحن عليها)فهو الرئيس بدون صلاحيات الرئاسة يعني خباز وخدمتو يعس على الكوشة موش يطيب الخبز. مواقفوا الكل لا تفهملها راس من ساس .الحكومة أو حكومة الترويكا النهضاوية فهي الأساس في حديثنا على دورة المياه:-لم تقم بأي خطوة من الخطوات في طريق الإنتقال الديمقراطي .-مهمتها كانت تسيير البلاد إلى الإنتخابات القادمة وهي اليوم تقوم بإشياء وكانها باقية في الحكم للأبد.-التعامل المشبوه بينها وبين رشيد عمار وليس المؤسسة العسكرية اللتي نحترمها ونحترم ما قام به أفراد الجيش الشرفاء في سبيل حماية الثورة في بدايتها.-إفتعال الفتنة في البلاد وذلك بالتمييز في التعامل مع الشعب التونسي بما معنى أنت معي إفعل ما تشاء وإن كنت ضدي فسنريك الأمرين وهكذا دواليك ..التمييز بين الجهات ...التمييز بين الأحزاب المتعامل معها.-واخيرا التباطئ الشديد في محاسبة رموز النظام السابق بل بالعكس بعدما دخل منهم الكثير تحت غطاءهم أصبحوا محميين ونصبوا في الكثير من مواقع القرار.=أقول كل هذا وأنا على وعي شديد من أن المثل القائل :ما يقعد في الواد كان حجرو صحيح و أن الشعب التونسي الذي تنفس الحرية بالتضحيات الجسام اللتي قام بها والصبر الطويل الذي عاش فيه مرارة الظلم والإستبداد والديكتاتورية المتوحشة والعميلة لكل من يدفع أكثر لن ولن يسمح بإفتكاك ثورته هذه الثورة التي لونت بدماء شهداءنا الأبرار وجرحانا الأبطال الذين مازالوا يعانون وهذا نتيجة للاهمال من طرف هذه السلطة.

سوف أعيش ..لن أتنازل عن حقي...الكرامة....الديمقراطية..
وطني لا تحزن ...فنحن لن نيأس.

بقلم محرز اليعقوبي

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
موقع مجلة ابداع أون لاين الالكترونية © 2013 | برعاية : مدونة الذات لتطوير الذات | تطوير وتصميم : المصمم الرقمي