مجرد لعبة

2014/01/15 التسميات:




حتى تلك اللحظة كان الأمر بالنسبة لها لعبة
تأملت خطواته الراحلة بذعر مباغت
إنه ذاهب بحق
سيتركها إلى الأبد رداً على لعبتها الصغير
دون حتى أن يفهم أنها لعبة
مجرد دعابة
مدت يدها له تستوقفه
تستعطفه أن يبقى
كادت الكلمات تنساب من بين شفتيها
" لا تغادرنى
الحياة درب طويل أمامى وأنت وسيلة المواصلات الوحيدة لدى
بدونك أغدو تائهة
وحيدة بائسة
كريشة تتراقص بها الرياح وتقذفها إلى أركان الزمان
فكيف أصل إلى محطة الوصول بدون قائد رحلتى! "
ولكن كعقد لا ينفك من السكر إنعقد لسانها
حرارة الشوق إنطفأت بغتة
شرارة الحب التى أوقدت كشمس لحياتها لسنوات غابت عن سماءها
دعابتها كانت غبية ولكنها كسيف حطم جدران الظلام عن عقلها
أوقدت فيها نيراناً جديدة لا تنطفئ
خيرته بين البقاء معها وإنتظار رحيلها عنه يوماً ما
فأختار الرحيل الان تاركاً إياها فريسة تنهش فى لحمها الحياة
بإختياره للرحيل إختار فراقها
فراقها الان عوضاً عن غد محتمل
يأس وعذاب مستقبلى تخلى عنه ليختار راحة العقل والقلب فى بعدها
ألهذا الحد كانت تافهة
أبخست من ثمنها وأنزلت من قدرها
كانت تختبر حبه بالمزاح
فأنقلب المزاح على رأسها
وغاب عن عينيها وغابت معه الشمس والحياة
وببطء متخاذل تركت يدها تسقط إلى جانبها وكأنها مبتورة
مشلولة لا روح فيها ولا أمل
وماذا ستقول له بعد ان إختار رحيلها المبكر
وبحزن وخزى إستدارت وتابعت الحياة وحدها

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
موقع مجلة ابداع أون لاين الالكترونية © 2013 | برعاية : مدونة الذات لتطوير الذات | تطوير وتصميم : المصمم الرقمي